العهد الجديد
11- ولادة يسوع المسيح :
الله حافظ على وعوده وأرسل طفلاً خاصاً
الله أرسل العديد من الأنبياء وقال لهم بأنه سوف يرسل شخصاً سيخلصهم من عقوبة الخطيئة .
كان يعيش في الأرض الموعودة رجل أسمه يوسف وكان خاطباً إلى فتاة شابة وأسمها مريم . مريم لم تكن مرتبطة بأي شخص آخر ، ولكن الله خلق طفل في رحمها بقوة الروح القدس ويوسف أكتشف بأنها حامل وقرر أن يتركها سراً . الملائكة زارت يوسف ومريم وقالوا : هذا هو الله ، يوسف تزوج مريم وفعل كما قال له ملائكة الله . الإمبراطورية قررت الجميع ليسجلوا كل واحد إلى بلدته .
ومريم كانت قريبة جداً من أيام الولادة وصعدوا إلى بيت لحم ولم يستطيعوا إيجاد غرفة للمبيت وباتوا في الإسطبل ومريم ولدت يسوع وسط الحيوانات . وملائكة الرب ظهرت على الرعاة وقالت لهم : فقد ولد لكم اليوم المخلص ( الله معنا ) الرعاة ذهبوا ومجدوا الطفل يسوع .
وعندما كان يسوع طفلاً أخذوه إلى الهيكل وليقدما ذبيحة وليشكرا الرب وكان في الهيكل شخص أسمه سمعان وهو رجل كبير جداً ، الله قال له إنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب ، وعندما مريم ويوسف قدما يسوع إليه، الله قال لسمعان هذا هو المخلص .
كانت هناك نبية أسمها حنة وهي أيضاً تذكرت وعود الرب بأنه سوف يرسل المخلص . حنة وسمعان فرحوا كثيراً وبصوت عال قالوا أن المخلص قد أتى .
فلما بلغ يسوع سن الثانية عشرة ، صعدوا إلى أٌورشليم كالعادة في العيد وبعد انتهاء أيام العيد رجعا إلى البيت ولم يستطيعوا أن يجدوا يسوع ، وبالتالي رجعوا إلى أُورشليم ووجدوا يسوع في الهيكل جالساً وسط المعلمين يستمع إليهم ويطرح عليهم الأسئلة وجميع الذين سمعوه ذهلوا من أجوبته .
12- معمودية يسوع :
يسوع بدأ خدمته بالمعمودية المعمودية هي قاعدة وأساس لكل مؤمن جديد
الله أرسل نبياً وأسمه يوحنا وهو أبن خالة يسوع وكان يبشر في البرية وليس في المدينة .
يوحنا قال للناس : توبوا وأتبعوا الله وأعملوا الأعمال الصالحة وهو كان يعمد الناس .المعمودية هي عبارة ولادة إنسان جديد ،الإنسان القديم ( غُسِلَ ) مات ودُفِنَ ، يوحنا قال للناس بأن يعملوا ويشعروا بسعادة بما موجود عندهم وعمل الأعمال الصالحة دائماً . الناس سألوا يوحنا إذا كان هو المخلص . هو قال : ولكن الآتي بعدي هو أقدر مني ، وأنا لا أستحق أن أحمل حذاءه . وهو قال أيضاً : أعدوا طريق الرب ، وقصد يسوع .
وعندما كان يسوع عمره 30 سنة بدأ خدمته بالسفر إلى المنطقة التي كان يوحنا يبشر فيها .
وعندما يوحنا رأى يسوع قال : هذا هو حمل الله الذي يزيل خطيئة العالم . يسوع دخل إلى الماء ليتعمد ويوحنا لم يكن يريد أن يعمده لأن يوحنا عرف بأن يسوع قدوس ولكن يسوع قال له : عمدني لكي نرى ما هو الصحيح ، يوحنا وضع يسوع تحت الماء .
فلما تعمد يسوع وصعد من الماء سمعوا صوت عالٍ : هذا هو أبني الوحيد الذي به سررتُ كل السرور . وروح الله كان هابطاً ونازلاً عليه كأنه حمامة ًوأضاء على المسيح ، بهذه الطريقة أبتدأ يسوع خدمته .
بهذه الطريقة سوف نبدأ سيرنا مع الله .
وبعد أن عاش يسوع المسيح على الأرض واحد من تلاميذه التقى برجل من أفريقيا. الرجل كان يقرأ من كلمة الله ولكنه لم يكن يستطيع أن يفهم وعود الله . تلميذ المسيح شرح له كلمة الله . الرجل الأفريقي سأل : أنا أؤمن . فماذا يمنع أن أتعمد الآن ؟ تلميذ المسيح ذهب مع الرجل الأفريقي إلى الماء وعمده .
يسوع المسيح أرانا ما هو الصحيح والآن علينا أن نعمل الصحيح عندما نصبح مؤمنين ، فعلينا أن نتعمد .
13- يسوع يهدئ العاصفة:
يسوع له قوة أكثر من طبيعة هذا العالم
بعد أن تعمد يسوع كثير من الناس بدأت تأتي إليه لتستمع الوعظ . وكذلك شفى كثير من الناس وعمل أكثر من المعجزات .
يسوع المسيح أختار 12 تلميذاً علمهم وكانوا يتجولون معه .
وفي أحد الأيام قضى كل اليوم يعلم ويشفي الناس وشعر بتعب شديد وذهب وركب القارب بعيداً عن زحمة الناس التي أتت لتراه . وعندما كان في القارب نامَ يسوع في سلام ، وهبت على البحيرة عاصفة ريح مفاجئةً وتلاميذ المسيح كانوا يصطادون السمك وهم راكبين القارب وكانت العاصفة شديدة جداً وكانوا خائفين جداً . فأيقظوا يسوع وسألوه ألا تبالي فنحن نموت ؟ فنهض يسوع وسألهم : لماذا أنتم خائفين ؟ أين إيمانكم ؟ يسوع وقف على قدميه وفتح ذراعيه إلى السماء وقال:
بسلام اهدئي يا رياح . ووقفت الرياح ووقف المطر وموج البحر توقف وأصبح كل شئ هادئ . وتلاميذ المسيح سألوا بعضهم : من هو هذا إذن حتى يأمر الرياح والماء فتطيعه ؟
يسوع أراهم بأنه لديه قوة من الله أعظم من قوة طبيعة هذا العالم .
وأحضروا القارب إلى الجهة الثانية من البحيرة .
14-المسيح يشفي رجلاً به شيطان :
المسيح له قوة وسلطة على الشيطان
في نهاية القصة السابقة المسيح والتلاميذ كانوا على القارب والمسيح أهدئ العاصفة .
كان رجل يعيش في الجهة الثانية للبحيرة وكان رجل مجنون (يسكنه روح شيطان ) وكان يقيم في القبور وكان عارياً ، وحاول الناس أن يقيدوه بالسلاسل ولكنه كان يهرب منهم ، وكان قد جرح جسمه وكان كلياً خارج من عقله .
وعندما وصلَ يسوع والتلاميذ إلى الضفة المقابلة من البحيرة الرجل المجنون ركض إليهم وألقى بنفسه على الأرض.
وبدأ الشيطان في داخل الرجل يصرخ : ما شأنك بي يا يسوع أبن الله العلي؟
يسوع سأله : ما أسمك ؟ فأجاب الشيطان : أسمي لَجِيون لأننا جيش كبير .
والشيطان رفض الخروج من جسد الرجل ولأنهم كانوا يعرفون أن المسيح يستطيع إهلاكهم فتوسلت الأرواح النجسة إلى المسيح قائلةً: أرسلنا إلى قطيع الخنازير لندخل فيها ! المسيح أرسلهم إلى قطيع الخنازير ودخلت الخنازير ، فأندفع قطيع الخنازير من على حافة الجبل إلى البحيرة فغرق فيها . ( قطيع الخنازير فضلت الموت عن أن يسكنها الشياطين )
الرجل المجنون أستعاد وعيه ولبس الملابس وأصبح صحيح العقل ، وأراد الذهاب مع يسوع . يسوع قال له : أذهب إلى بيتك وإلى أهلك ، فأنطلق وأخذ ينادي بالبشارة وبما عمل يسوع معه مدينة إلى مدينة أُخرى .
الناس الذين في المدينة سمعوا بما حصل فخرج الناس ليروا بما قد جرى فأخذوا يرجون من يسوع أن يرحل عن ديارهم .
لقد كانوا يتصورون بأنهم سعداء ولكنهم ضلوا طريقهم الصحيح . يسوع والتلاميذ رجعوا إلى القارب ورحلوا
15- يسوع يشفي الفتاة الشابة:
المسيح له قوة أعظم من الموت
كان يسوع يعلم ويشفي وأتت إليه ناس كثيرة لتشفى من أمراضهم ، وإذا واحد من رؤساء المجمع جاء يتوسل إليه بإلحاح ليأتي معه ويشفي أبنته لأنها كانت مريضة جداً . والد الفتاة قال : تعال وألمسها بيدك لتشفى فتحيا .
يسوع ذهب معه إلى البيت وقبل أن يصلوا سمعوا الناس يبكون ويولولون والناس قالت : أبنتك قد ماتت .
يسوع قال : لا تخف ، آمن فقط . لا تفقد إيمانك . إنها ليست ميتة ! بل هي نائمة . الناس ضحكوا منه ! (لأنهم يعرفون كيف الإنسان يموت ) .
يسوع أخرج الناس من البيت ما عدا والديَ البنت وبطرس ويعقوب ويوحنا .
يسوع قال للبنت : ( يا صبية لكِ أقول قومي ) ففتحت عينيها ووقفت حالاً . فدهش الجميع دهشة عظيمة ، يسوع قال لهم بأن يعطوها شيئاً لتأكل . ( إنها لم تكن كروح أو شخص آخر ) .
يسوع غادر البيت والصبية كانت بصحة جيدة ،
( يا ترى ماذا سوف تكون إجابتك لو ذهبت إلى جنازة وحصل نفس الشيء أمامكَ ) ؟