††† سر التوبة †††

:(

††† سر التوبة †††

الكل ينادى بالتوبة . لا يجادل فى أهميتها أحد

ولكن التوبة عند الأرثوذكس شئ ، وعند الطوائف الأخرى شئ مختلف تماما ً ، من جهة أهميتها ومفعولها وأتمامها ولزومها للخلاص وما يتعلق بها من أمور آخرى

وسنتناول الآن من الخلافات واحدا ً فواحدا ً

1 - التوبة سر

التوبة فى المفهوم الأرثوذكسى هى سر من أسرار الكنيسة السبعة اسمه سر التوبة أما الطوائف البروتستانتية وهى لا تؤمن بأسرار الكنيسة فلا تنظر إلى التوبة كسر مقدس . هناك إذن فرق بين ( التوبة ) و ( سر التوبة )
ولهذا الفارق دلالاته ونتائجه اللاهوتية . فما هى ؟؟؟

2 - التوبة والإعتراف

فى المفهوم الأرثوذكسى ، يمثل الإعتراف بالخطية جزءا ً أساسيا ً من سر التوبة . ونقصد به الأعتراف على الأب الكاهن . ( من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم ) ( أم 28 : 13 )

وقد مارس الناس الاقرار بالخطية ( الإعتراف بها ) فى العهد القديم ( فإن كان يذنب فى شئ من هذه ، يقر بما قد أخطأ به ويأتى إلى الرب بذبيحة لآثامه ) ( لا 5 : 5 ) ، والكتاب مملوء بأمثلة من الأعتراف وأستمر الأمر إلى آخر نبى فى العهد القديم ، أو فترة ما بين العهدين ، يوحنا المعمدان والذى أتاه الناس من كل موضوع ( واعتمدوا منه فى الأردن ، معترفين بخطاياهم ) ( مت 3 : 6 ) .

وفى العهد الجديد مارسوا الأعتراف بالخطية أيضا ً ( وكان كثيرون من الذين آمنوا ، يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم ) ( أع 19 : 18 ).

( واعترفوا بعضكم على بعض بالزلات ) ( يع 5 : 16 ) .

أما الطوائف البروتستانتية فلا تعتقد بالإعتراف ، ولا تدخله ضمن نطاق التوبة .

3 - التوبة الكنيسة

حقا ً إن التوبة عمل داخل القلب ، يشمل الندم وتبكيت الضمير ، والعزم على ترك الخطية ، وتركها بالفعل ، قلبا ً وعملا ً ، ولكن التوبة تتم داخل الكنيسة بالإعتراف والتحليل ....

من جهة الخاطئ الإعتراف بالخطية ، ومن جهة الكاهن قراءة التحليل ومنح المغفرة ( أقبلوا الروح القدس ومن غفرتم خطاياه تغفر له ، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت )يو 20 : 22 ، 23ويتبع هذا أيضا ً الإرشاد الذى يتلقاه التائب من أبيه الروحى ، لكى ما يثبت فى توبته .

أما الطوائف البروتستانتية ، فتقدم توبه منفصلة تماما ً عن الكنيسة ، مجرد عمل فردى لا علاقة له بالكهنوت . لأن البروتستانتية لا تؤمن بالكهنوت إنما بعلاقة مباشرة مع الله .

والطوائف البروتستانتية فى هذا الأمر على نوعين :

أ - نوع يهاجم الأعتراف والكهنوت علنا ً . وهو النوع الأضعف لأنه مكشوف ، يحترس منه الثابتون فى العقيدة ، كما أن آراءه ظاهرة يمكن الرد عليها .

ب - النوع الثانى لا يهاجم الإعتراف ولا الكهنوت ولا التناول ، لكنه يريد أن ينسى الناس هذة الأسرار ، بعدم الحديث عنها ، وبتقديم بديل لها ، كأن يقول : أنت محتاج إلى التوبة ، والرجوع إلى الله . اذهب إليه اطرح نفسك عند قدميه ، أترك خطاياك عنده ليمحوها بدمه ، وتخرج فى الحال مبررا ً . كأن لم تخطئ من قبل . يغسلك فتبيض أكثر من الثلج ...

وفى كل هذا لا يتحدث عن أهمية الأعتراف والتحليل والتناول ، يتركها لينساها الناس . وفى نفس الوقت يرون أمامهم كلاما ً روحيا ً فيخدعون به وما أكثر البسطاء . أنه طريق غير مكشوف وواجبنا أن نكشفه للناس .

4 - التوبة والخلاص

كثيرون من البروتستانت يحاولون أن يبعدوا التوبة عن موضوع الخلاص ، فى تركيزهم على دم المسيح ، قائلين للناس ، أنتم تخلصون بدم المسيح ، وليس بالتوبة . فالتوبة عمل من الأعمال وأنتم لا تخلصون بالأعمال.
ونحن لا ننكر أن الخلاص يتم بدم المسيح ، ولكن المسيح نفسه ويعلمنا أنه لا خلاص بلا توبة . ويقول فى ذلك( إن لم تتوبوا فجميعكم تهلكون ) لو 13 :3
إن التوبة لازمة للخلاص ، لأنه لا يوجد آحد لا يخطئ وما دامت هناك خطية ، فللخطية عقوبة ، وأجرة الخطية موت ، ولا خلاص من هذا الموت إلا بالتوبة . التوبة تجعلنا مستحقين لدم المسيح . وإن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون 0

5- التوبة وعمل النعمة

ترى كثير من الطوائف البروتستانتية أن التوبة هى عمل من أعمال النعمة ، وأن كل مجهودات الإنسان لا قيمة لها . يكفى أن يلقى الإنسان نفسه تحت قدمى المسيح فيخلصه من خطاياه .

والتعليم الأرثوذكسى يرى أن كل حياة الإنسان الروحية ، هى شركة بين الإنسان والروح القدس . والروح القدس يعين ، ولكن الإنسان لابد أن يجاهد يبكته الرسول بقوله ( لم تقاموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ) ( عب 12 : 4 ) .

والكتاب يصور الحياة الروحية حربا ً ، تحتاج إلى سلاح الله الكامل إنها ( مصارعة ليست مع لحم ودم ، بل مع أجناد الشر الروحية ) ( أف 6 ) ، وهذه الحرب تحتاج بلا شك أن يقاتل الإنسان وينتصر ...

هذا القتال ، هو ما عناه السيد المسيح فى رسائله إلى ملائكة الكنائس السبع ، بقوله ( من يغلب فسأعطية .....) ( رؤ 2 :3 ) . إن النعمة لا تعمل كل شئ ، وإلا ما كان الله يقول ( ارجعوا إلى أرجع إليكم ..... ) .

6 - التوبة والأختبارات

الفكر البروتستانتى يعتبر التوبة اختبارا ً ، ويشجع التائبين أن يحكوا للناس عن اختباراتهم ، فتسع منهم عبارة ( أنا كنت ( كذا ) وصرت الآن ( كذا ) ) . ويظل يحكى عن خطاياه القديمة أمام الكل بلا خجل ، مغطيا ً اياها بما وصل إليه من نعمة ! وإن صمت يقولون ( أحكى أختباراتك ) .

أما الأرثوذكسية فتمنع هذه القصص لأنها غالبا ً ما تحمل افتخارا ً بالتغير الذى وصل إليه التائب

جميل يا بيسو ربنا يعوض تعب خدمتك

ساااااااااانكس يا عســــــــــل

ميرسى خالص يابيسو موضوع جميل فعلا واستفدت كتير

ربنا يبارك فى خدمتك