التجارب...دليل محبة الله لنا

يروي أحد الاباء الكهنة بالخارج قصة أحدي الفتيات اسمها حنة كانت عرجاء وكان يشفق عليها ويزورها ويجدها جالسه قرب الشباك تنظر بقيه الاولاد يلعبون ويجرون..وذات مره سألها لماذا انتي مغمومة هكذا يا عزيزتي حنة?فأجابت لا يا ابي لا ادري لماذا يجربني هكذا ويترك غيري من الأولاد والبنات في صحة وسعادة..هل الله غضبان علي هكذا?!
فسألها أن يمشوا قليلا واخذها الي غرفه نحات كان يعرفه..وكان نحات لتماثيل من الرخام وقد ابتدأ يشتغل في تمثال...فسأل الاب الكاهن حنة هل تحبين هذه يا حنه?وأشار لقطعه كبيره من الرخام متسخه..فقالت كلا يا ابي انها شنيعه..لماذا يأتون بها الي هنا وسط هذه التماثيل الجميله?!
فقال النحات سأبدأ بالعمل غدا في تلك القطعه فتعالي لتنظريها...وجاءت حنه ف اليوم التالي ووجدت أن النحات قضي معظم النهار في أزاله الاماكن الخشنه فيها وبدأت تتحسن القطعه في منظرها والأزميل يشتغل فيها هنا وهناك....
وبعد مده أرسل النحات إلي الاب الكاهن وحنه ولما وصلوا قال النحات عندي شئ أريك اياه يا حنه...وازال حجابا رقيقا فأذا تمثال ملاك أبيض كالثلج...وقال لها هذه هي قطعه الرخام الشنيعه كما اسميتيها..هتفت حنة فرحا وقال ما أجمل هذا الملاك من تلك القطعة..
فقال لها الاب الكاهن يا حنه هل تظني ان النحات كان يبغض تلك القطعه من الرخام وهوا يضربها تلك الضربات القاسيه كلا بل انه احبها وبكل ضربه اظهر حبه لها....وهكذا الله ايضا يحبنا والتجارب هي براهين محبته لنا
فقالت حنة ماعدت اتكدر ابدا من عرجي,لأن فعلا الضيقات التي يرسلها لنا الله تؤهلنا لنصير مثل الملائكه في ملكوت السموات...
‏(منقوووول

....وهكذا الله ايضا يحبنا والتجارب هي براهين محبته لنا

حكاية جمييلة جداااا