خطية الإدانــــة

خطية الإدانة
" احكموا على أنفسكم "
( ا كورنثوس 11 : 13 )

+ اعتاد الأشرار أن يدينوا ، وأن يذموا ، وأن يحكموا على أفعال الغير ، وخطية الأدانة ( أو ذم الآخرين ) تجلب غضب الله الشديد على مرتكبيها ، لأنها من حق الله وحده ، وهو الوحيد الذى يدين الكل يوم الدين ، حسب أعمالهم وأقوالهم ، ونياتهم الصالحة أو الطالحة ، وتكون المجازاة من الله ، على ضوء ذلك كله ، يوم الدين وليس الأن .
+ والشخص الذى يدين غيره ، يقع فى خطايا عديدة ، كالظلم والأفتراء ، والقسوة ، والفضح والجرح ، وغيرها ، خاصة وأنه لا يعرف النية من العمل ، وأن الحكم يكون حسب الظاهر غالباً ، وهو خطأ .
+ وقد نهانا الله عن الحكم حسب الظاهر ( يو 7 : 24 ) .
+ كما دعانا القديس بولس الرسول بقوله : " لا تحكموا فى شيئ قبل الوقت " ( اكو 4 : 5 ) .
+ وقال الرب يسوع لنا : " لا تدينوا لكى لا تدانوا ، لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون ، وبالكيل ( رحمة أو قسوة ) الذى به تكيلون يُكال لكم ( يوم الدين ) . يا مرائى ( يا مخادع لنفسك ) اخرج أولاً الخشبة من عينك ( الخطايا الخطيرة ) ، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى ( الهفوات ) من عين أخيك " ( مت 7 : 1 – 5
+ ويشدد القديس بولس الرسول على عدم إدانة الخطاة ، ولنترك الأمر لله : " أنت بلا عذر – أيها الإنسان – كل من يدين ( غيره ) ، لأنك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك ، لأنك أنت الذى تدين ، تفعل تلك الأمور ( الشرور ) بعينها . ونحن نعلم أن دينونة الله هى حسب الحق ، على الذين يفعلون مثل هذه ( الأدانة ) ...أفتظن هذا ، أيها الإنسان ، الذى تدين ، الذين يفعلون مثل هذه الشرور ، وأنت تفعلها ( هى ذاتها ) أنك تنجو من دينونه الله ؟! بل تُذخر لنفسك غضباً ( الهياً ) فى يوم الغضب ، واستعلان دينونة الله العادلة ، الذى سيجازى كل واحد ، حسب أعماله " ( رو 2 : 1- 6 ) .
+ عزيزى / عزيزتى .. تذكر - كل يوم – هذا الكلام الخطير جداً .
واجلس مع نفسك ، وحاسب نفسك بدقة ، كم نفساً أدنتها باللسان أو بالفكر ، وتعهد من الأن ، بأن تعتاد أن تفتش عن عيوبك ، ثم أن تدين ذاتك ، على زلاتك وسقطاتك ، لأنك أقدر على معرفة عيوبك الخافية عن الناس ، ولتكون دائماً فى حذر منها ، وعدم السقوط فيها من جديد ، فتنال رحمة الله ورضاه فى الأرض وفى السماء .
* وقال القديس بولس الحكيم والمتضغ : " إنه لو حكمنّا على أنفسنا لما حُكم علينا " ( 1 كو 11 : 31 ) .
* وقال القديس أبو مقار الكبير – ساعة نياحته - : " أحكم يا أخى على نفسك ، قبل أن يحكموا عليك "
+ تدريب :
درب نفسك – يومياً - على أن تقول الحسن فقط على كل إنسان .

إنه لو حكمنّا على أنفسنا لما حُكم علينا

متاز يا ابن يسوع

ربنا يبارك تعب محبتك

أحكم يا أخى على نفسك ، قبل أن يحكموا عليك

ميرسي يا بابا سمير موضوع جميل جدا

ربنا يبارك حياتك