وصول بابا الفتيكان للاردن

[right]

وصول بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى الأردن في مستهل زيارة إلى الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وصفها بأنها "حج من أجل السلام

وصل بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر اليوم الجمعة إلى الأردن في مستهل زيارة إلى الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وصفها بأنها "حج من أجل السلام". وكان في استقبال البابا فور وصوله إلى مطار الملكة علياء في عمان العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي دعا إلى بدء حوار جديد بين المسيحيين والمسلمين والعمل معا "من أجل تجديد الالتزام بقيم الاحترام المتبادل".
من جهته قال البابا في كلمته إن جاء إلى الأردن كحاج وعبرعن احترامه الشديد للمسلمين. وأضاف "زيارتي إلى الأردن تمنحني فرصة للحديث عن عميق احترامي للمجتمع الاسلامي". وأشاد البابا بنديكتوس السادس عشر بجهود السلطات الأردنية في احترام حقوق المسيحيين. وفي وقت سابق أعرب البابا في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من روما عن أمله في أن يكون للكنيسة الكاثوليكية دور في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وأفاد مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، فرانك جاردنر، أن جماعات جهادية غير معروفة دعت إلى اغتيال البابا خلال إقامته في الأردن. وأضاف المراسل أن هذه الجماعات نعتت البابا بأنه "عدو الإسلام".
ويسعى البابا إلى تحسين علاقاته مع زعماء يهود ومسلمين بعد اتهامه بالإساءة إليها من طرف أتباع الديانتين اليهودية والإسلامية لأسباب مختلفة خلال السنوات الأخيرة. وهذه أول زيارة يقوم بها بنديكتوس السادس عشر إلى منطقة الشرق الأوسط بصفته بابا الفاتيكان. ومن المتوقع خلال الزيارة التي تشمل مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة أن يناشد البابا الإسرائيليلين والفلسطينيين بإحلال السلام وإقامة وطن للفلسطينيين. ويقول مراسل بي بي سي في الفاتيكان، ديفيد ويلي، إن هدف البابا الرئيسي من وراء الزيارة هو إعطاء الأمل إلى الأقلية المسيحية التي يتناقص عددها بسرعة في منطقة الشرق الأوسط ومنحها التشجيع. ويُشار إلى أن عدد السكان المسيحيين في الأراضي الفلسطينية كان يصل إلى 20 % قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.
تناقص السكان
لكن عدد السكان المسيحيين تناقص في الأراضي الفلسطينية إلى نسبة 2 %. ويضيف مراسلنا أن البابا البالغ من العمر 82 عاما يرغب في أن يذكره التاريخ كصانع للسلام رغم أن حظوظ نجاحه ضئيلة كما يرى ذلك معظم المراقبين السياسيين في منطقة الشرق الأوسط. وكان البابا عند انتخابه قبل أربع سنوات قد أغضب كثيرا من المسلمين عندما ربط في إحدى محاضراته بين النبي محمد والعنف. لكن البابا قال لاحقا إنه "آسف جدا" بسبب رد الفعل الذي ولدته ملاحظاته، مضيفا أن النصوص التي استشهد بها لا تعكس أفكاره الخاصة. ومؤخرا، أغضب البابا زعماء اليهود من خلال رفع الحرمان الكنسي عن أسقف نفى المحرقة اليهودية (الهولوكست). [right]

[/right]
[/right]

المصدر
BBC