إنهيار كنيسة بالمراغة بسوهاج وسقوط منزلين ومصرع 8 أقباط!

عثرت قوات الدفاع المدني بسوهاج علي الجثة الثامنة التي دفنت تحت أنقاض المنازل المنهارة بسبب أعمال حفر لترميم كنيسة «العذراء» في المراغة، وذلك بعد 30 ساعة من الانهيار، وهي للمدعو جريس روماني عطا جريس «18 عاماً».
وصرح عز بداري، مدير نيابة المراغة، بدفن الجثة، وتمت إجراءات الدفن تحت حراسة مشددة، والصلاة عليها داخل كنيسة «الضياع». واستدعت النيابة مأمور مركز شرطة المراغة لسؤاله عن ملف الكنيسة، والمهندس محمد عبدالكريم، مهندس الوحدة المحلية، المسئول عن متابعة أعمال الحفر والترميم، الذي قرر أنه حذر المسئولين من خطورتها، لأنها تتم دون مراعاة للأصول الفنية المتبعة. وأكد المهندس عبدالمحسن عصام الدين، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المراغة، أن الحفر تم بناء علي الموافقة من جهة أمنية، لكنه كان عميقاً، وأشار إلي أنه أصدر تعليمات بإيفاد «لودر» من الوحدة للمساعدة في أعمال الحفر، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأنه أصدر قراراً بإخلاء المنازل العشرة المتصدعة فورياً لاحتمال انهيارها.
وقال شاهد عيان، إن أعمال الحفر وصلت إلي عمق 10 أمتار.
وأصدرت مطرانية سوهاج بياناً تتهم فيه المسئولين بالتباطؤ في التصريح بالبناء بعد أن تم هدمها في يناير الماضي، بناء علي طلب المسئولين وأنهم منعوا البناء إلا بعد الحصول علي تصريح بذلك، مما جعل الأرض تتعرض للشمس، وأدي لسقوط المنازل.
وقال الأنبا باخوم، أسقف سوهاج والمراغة والمنشأة، في البيان، إن الكنيسة مبنية بالطوب اللبن والقباب، وإن مبانيها متهالكة، منذ 1979 وإنه توجد بيانات للإدارة الهندسية في مديرية الإسكان بسوهاج تؤكد ذلك.
وجاء في البيان أن انهيار حائط جهة الجزء الخاص بالسيدات في 16 يناير الماضي أدي للموافقة علي إعادة بناء الكنيسة، لكن المسئولين أخذوا إقراراً كتابياً علي راعي الكنيسة بإتمام الحفر دون البناء لحين استصدار الترخيص اللازم من القاهرة